جريدة اللواء العربى

صوت المنسيون فى مصر

السبت، 7 أغسطس 2010

مواطنون ضد الغلاء تطلق حملة (نقدر نعيش من غير ياميش)


تنفق كثير من الأسر المصرية أكثر من 20% من ميزانيتها الشهرية في المتوسط خلال رمضان على "الياميش".


وتتزايد هذه النسبة كل عام مع ارتفاع أسعار البلح الذي يعتبر المكون الرئيسي "للياميش" والذي تجاوز سعر بعض أصنافه حاجز 20 جنيه للكيلو، كما بلغ متوسط أسعار "لفة" القمر الدين (7-9) جنيه، وجوز الهند يبدأ من 6 جنيهات حتى 15 جنيه، هذا بخلاف أسعار المكسرات والأنواع الراقية من الياميش مثل (القراصية والمشمشية والتين المجفف ولوازم الحشو للحلويات).

الارتفاع الكبير في الأسعار جعل حركة "مواطنون ضد الغلاء" تتبني حملة جديدة لمقاطعة "الياميش" بعد نجاح حملتها لمقاطعة اللحوم الشهر الماضي.

وقال محمود العسقلاني منسق الحركة:"الارتفاع غير المبرر ل"ياميش" رمضان يستوجب مقاطعته على الفور خاصة وأن ليس ضرورياً".

ورغم أن الكثير من الأسر اشترت بالفعل احتياجاتها من ياميش رمضان، إلا أن العسقلاني يرى انه ما زال هناك وقت لتنشيط الحملة لكي تؤثر.

وقال:"الحملة سوف تستمر بشكل مكثف حتى الأسبوع الأول من رمضان وهى محاولة لوقف استغلال كبار التجار لحالة النهم التى تنتاب المستهلكين قبيل شهر رمضان".

حركة مواطنون ضد الغلاء أطلقت على حملتها الجديدة اسم "نقدر نعيش من غير ياميش"، وأضاف العسقلاني "بل وكافة التحابيش ".

وأشار إلى أن كبار التجار استوردوا كميات ضخمة من الياميش وهم الآن يسعون لتصريفها، ولا يستطيعون تخزينها للعام القادم لأنها سلعة قابلة للتلف وهو ما سيجبر التجار - حسب قوله - على تصريفها بأسعار مقبولة لا تهدر هوامش الربح العادلة للتجار والموزعين ولا تجور على حقوق المستهلكين من جهة أخرى.

الحملة لا تهدف فقط إلى المقاطعة ولكن تحمل في جوانبها توعية للمستهلكين أنفسهم، ويقول منسق حركة "مواطنون ضد الغلاء":"نستهدف من هذه الحملة نشر ثقافة استهلاك جديدة تراعى الظروف الاقتصادية الراهنة وحاجة المستهلكين للسلع الضرورية خاصة وأن الياميش يمكن الاستغناء عنه ولن يضار الناس من عدم شراؤه.

وأضاف: المرتبات والدخول فى مصر تتطلب حسابات مختلفة تراعى حاجة الناس، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاستمرار فى النمط الاستهلاكي الراهن، وعلى أقل تقدير يجب أن نرشد الاستهلاك فى الشهر الكريم بما يتوافق مع الدخول المتدنية خاصة وان الحكومة تبني توجهاتها الضريبية على حجم الاستهلاك الترفيهي للمواطنين



«انتهــازيــة الاخوان»... والتحالف مع الشيطان من أجل القفز على السلطة اللواء فؤاد علام رئيس جهاز مباحث امن الدولة للواء العربى انتهازية الاخوان المسلمين


الإخوان المسلمون» هم الإخوان الانتهازيون فى كل زمان ومكان منذ نشأتهم وحتى الآن، الغاية لديهم تبرر الوسيلة، ودائما ما يسعون إلى وسائل الابتزاز والانتهازية لتحقيق مكاسب شخصية، وعلى استعداد تام لحرق الأخضر واليابس من أجل الوثوب على مقاعد السلطة، فهم لا يتوقفون أبدا عن نسج مؤامراتهم الخفية، وأنشطتهم السرية، بالإضافة إلى مظاهراتهم المغرضة، لأنهم يؤمنون بأن زعزعة الأمن والاستقرار هى الباب الذهبى للولوج إلى سدة الحكم، هذا ما يصوره لهم خيالهم المريض. وعلى مدار أكثر من نصف قرن لم يتغير الفكر الإخوانى ولم يتبدل أبدا، بل ظل كما هو راسخا فى عقيدتهم وأهدافهم التى ترمى إلى الوصول إلى الحكم، والآن وجدوها فرصة سانحة، فالمجتمع كله يتحدث عن الإصلاح والتغيير والانتخابات فخرجوا من جحورهم وملأوا الدنيا ضجيجا وصياحا بأنهم مقهورون ومظلومون، وأنهم يعذبون ويذبحون ويطالبون بحقهم فى الانتخابات وفى تولى السلطة، وأظهروا وجههم القبيح فى تحالفهم مع جهات خارجية تمولهم أحيانا وتخطط لهم أحيانا أخرى، وتمد لهم يد العون وتبارك أفعالهم، مما جعلهم يصرون على تصعيد خططهم فى كل مكان وفى أى اتجاه مهما تسبب ذلك فى الفوضى وتعطيل المصالح. يقول «ناجى الشهابى» رئيس حزب الجيل الديمقراطى: الإخوان المسلمون يستعرضون قوتهم الآن، وهذا ليس من باب المصادفة، بل حدث ذلك بعد تصريح «كونداليزا رايس» وزيرة الخارجية الأمريكية التى قالت أن الإدارة الأمريكية ترحب بوصول أى تيار إسلامى إلى السلطة، وأنهم سوف يتعاملون معه، لذلك وجدوها فرصة لإرسال برقيات إلى الإدارة الأمريكية بأنهم قوة يستطيعون أن يحركوا الشارع المصرى ولهم تأثير كبير جدا وسط القاعدة الجماهيرية العريضة، وأن الدولة تضطهدهم وتمنع وصولهم إلى الحكم، وبالفعل فإنه بعد تصريح «كونداليزا رايس» دار حوار بين الإدارة الأمريكية والإخوان المسلمين فى مصر حتى تصور البعض أن الإدارة الأمريكية قادرة على الإجهاز على النظام المصرى، وهم مخطئون فى ذلك خطأ كبيرا لأن النظام المصرى لن تستطيع أية قوة أجنبية أن تزعزعه مهما كانت هذه القوة، وهذا لم يحدث على مر التاريخ وأيضا لن يحدث فى الحاضر أو مستقبلا. ويضيف «ناجى الشهابى»: الإخوان شأنهم شأن بعض القوى المعارضة فى مصر بعيدا عن الأحزاب يعتمدون على القوة الخارجية، وهذا خطأ كبير، وهناك قاعدة مصرية أصيلة يؤمن بها كل الشعب المصرى منذ القدم تقول أن الاعتماد على الأجنبى خيانة عظمى، لكن الإخوان لا يؤمنون بذلك، فهم لهم هدف واضح ومحدد هو الوصول إلى كرسى الحكم بأية طريقة ويريدون أن يصلوا إليه سريعا مهما كلفهم ذلك، وفى نفس الوقت لا يهم من الذى أوصلهم إلى الحكم سواء كان أمريكا أو غيرها.. والإخوان جماعة سياسية تتخذ من الدين ستارا لها، ولقد أخذت الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية فى الوقت الحالى، لذلك تحركوا فيه سريعا حتى ينطلقوا من مصر إلى باقى الدول العربية لتحقيق أحلامهم القديمة، لذلك أدعو المسئولين إلى وقفة مع الإدارة الأمريكية لأن دعوة وزارة الخارجية إلى التعامل مع أى تيار دينى فى مصر ما هى إلا دعوة تحريض لجماعة الإخوان المسلمين، وهى جماعة غير سياسية، وكان تأسيسها فى الماضى فى وزارة الشئون الاجتماعية على أنها جماعة دينية لا تشتغل بالسياسة، وتم حل هذه الجماعة..


ويقول المفكر الإسلامى «عبدالفتاح عساكر»: إن الإخوان المسلمين أخذوا الضوء الأخضر من الخارج، لذلك بدأوا يتحركون سريعا تلبية لنداء أمريكا والقوى الخارجية التى تمولهم، وهم جماعة ليس لها فكر، والإسلام ليس هدفا، وإنما وسيلة لتحقيق الهدف والوصول إلى السلطة وكرسى الحكم، وإذا تمكنت جماعة الإخوان من الوصول إلى الحكم سوف يعم الخراب والدمار فى كل ربوع مصر، وأى عاقل سوف يكون مصيره إما مقتولا أو هاربا خارج مصر من جحيم الإخوان المسلمين، واغتيال الرئيس السادات» ليس عنا ببعيد، فقد أخرجهم من السجون وفتح لهم باب الحرية والديمقراطية، فما كان منهم إلا أن تآمروا عليه وقتلوه، ومهما ادعوا أن قتلة «السادات» جماعة أخرى مختلفة عنهم نقول لهم كذبتم، فكل الجماعات مهما اختلفت مسمياتها تدور فى فلك الإخوان المسلمين، لذا أحذر كل مصرى أن يتحملوا بجدية الأمانة الملقاة على عاتقهم ألا وهى الوطن الذى لا يجب أن نتركه أبدا للإخوان المسلمين يعبثون به..

ويؤكد «عبدالفتاح عساكر» أن هناك وثائق بخط يد المرشد الثانى «حسن الهضيبى» تقول «اقضوا على نظام الحكم فى مصر وسوف نتعامل مع إسرائيل».. ويضيف: أنا لست ضد الإخوان، لكن ضد الخراب والدمار والفوضى التى سوف تعم البلد نتيجة ما يفعلونه، وهم لا يستطيعون أن ينفوا تمويلهم الخارجى الذى يأتى من كل مكان ومن كل فج عميق، وإذا كانوا يحتاجون إلى التعبير عن آرائهم فعليهم باستخراج عدد من الصحف يقولون فيها كيفما يشاءون، لكن ما يحدث منهم حاليا ليس تعبيرا عن الرأى بقدر ما هو استعراض للقوة وللعضلات حتى يقولوا لأمريكا أنهم موجودون فى مصر وبقوة، وأنهم الجماعة الوحيدة التى تستطيع أن تحرك الشارع المصرى، وأنهم مضطهدون من قبل نظام الحكم المصرى، ولولا هذا الاضطهاد لوصلوا إلى كرسى الحكم، وللأسف فإن الدولة هى التى أعطتهم الفرصة لأن يتحركوا ويفعلوا ما يشاءون، فبعد أن أخرجهم الرئيس «أنور السادات» من السجون وحتى الآن استطاعوا أن يصدروا «45» كتابا تحمل أفكارهم ومبادئهم - إذا كانت لهم مبادئ - هذه الكتب صنعت رأيا عاما بين بعض المواطنين ولم تجد فى المقابل قدرا من الكتب التى تفند مزاعمهم وترد عليهم فكرهم وتوقفهم..

ويضيف «اللواء فؤاد علام رئيس جهاز مباحث امن الدولة»: لقد قال «حسن البنا» فى إحدى مقالاته أن «الإسلام لا يقر الحزبية» ومعنى ذلك أنهم يرفضون الأحزاب السياسية، لذلك فإنهم يتخذونها وسيلة لتحقيق هدفهم، وبمجرد وصولهم للحكم سوف يحلون الأحزاب ويلغون كل المكاسب الديمقراطية، ولتتحول حياتنا إلى جحيم لا يطاق حتى يقضوا علينا جميعا..

ويقول «د. محمود مهنى» - نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط: هذه الجماعة لا مبدأ لها وهى تنتهز الفرصة لتحقيق مآربها وأهدافها، ولقد وجدت الفرصة سانحة لها الآن والوقت مهيأ لكى تحقق ما تريد بمعنى أنها وجدت من يدعمها من الخارج ويقف بجانبها، لذلك لم تتأخر فى تلبية النداء الخارجى وسارعت بلا هوادة لإظهار قوتها وفرض عضلاتها وحركة كوادرها فى الجامعات، ثم فى النقابات، ثم فى الشوارع، لكننا وقفنا لها بالمرصاد داخل الجامعة، وفندنا مزاعمها أمام جموع الطلاب، واستطعنا أن نوقفهم عند حدهم حتى لا يستميلوا زملاءهم، وهذه الجماعة إذا وجدت من يتصدى لها ويوقفها ويفند مزاعمها سوف تدخل إلى جحورها وتتوارى خلف الظلام لأنهم لا فكر لهم وحجتهم ضعيفة. وعن سبب إصرارهم على التصعيد المستمر مع النظام.

يقول «د. محمود مهنى»: السبب الرئيسى لإصرارهم على التصعيد مع أجهزة الدولة أنهم استغلوا جو الحرية والديمقراطية الذى نعيشه الآن أسوأ استغلال، فهم لا يؤمنون بالحرية ولا الديمقراطية، وهذه بالنسبة لهم وسائل للوصول إلى الحكم، فالدولة سمحت لهم بنشر أفكارهم فى بعض الصحف، ومن خلال الكتب التى تعبر عنهم فما كان منهم إلا أن استغلوا هذه الحرية والديمقراطية أسوأ استغلال بالإضافة لاعتمادهم على القوى الخارجية.

ويقول اللواء «مجدى البسيونى» مساعد وزير الداخلية السابق: لقد شهدت الفترة الماضية حرية لم يسبق لها مثيل خرج فيها الإخوان المسلمون من الجحور التى اختبأوا فيها سنين طويلة، وخرجوا يعبرون فيها عن آرائهم وأفكارهم هنا وهناك، بالإضافة إلى أن هذه الفترة ليست فيها اعتقالات أو مطاردات من قبل أجهزة الأمن، مما جعلهم يتحركون بحرية أكبر وأكثر بكثير من الماضى، بعد أن كانوا مستترين وراء الجماعات الإرهابية والتى ما هى إلا خلايا عنقودية تابعة لهم، وبعد القضاء على هذه الخلايا نهائيا ونجاح أجهزة الأمن فى وقف العنف نهائيا وجدوا الساحة مفتوحة لهم وخرجوا مثل «الثعلب» المكار فهو يعظ الناس وفى ضميره أن ينكل بهم حتى استطاعوا أن يملأوا الدنيا ضجيجاً وصياحاً هنا وهناك، ويصوروا للعالم الخارجى أنهم قوة لا يستهان بها بعكس الحقيقة فهم قلة يسهل القضاء عليهم فى أى وقت. ويضيف اللواء «مجدى البسيونى»: الأهم من ذلك أنهم وجدوا المجال مفتوحا أمامهم، ولو تم القبض عليهم واعتقالهم لأنهم جماعة محظورة غير قانونية تستغل السياسة لاختلف الأمر كثيرا، لأنهم بحكم القانون لابد من دخولهم السجن ومحاكمتهم، لكنهم استغلوا الفرصة لصالحهم وروجوا لأفكارهم، فهم دائما يركبون الموجة ووجدوا أن الموجة الحالية فى العالم كله هى مغازلة أمريكا، لذلك لم يتأخروا ولبوا نداء أمريكا بعد أن كانوا يلعنونها صباح مساء، إلا أنها أصبحت بالنسبة لهم الدرع الواقية التى يتسترون خلفها، ويجب فورا القضاء عليهم قبل أن يستفحل أمرهم.؟